أُنَاَدِيِكِ .. أُنَاَدِيِكِ ..أُنَاَدِيِكِ ... وأَنَشَطِرُ بِرِقَةٍ بَيِنَ أَيَاَدِيِكِ
أَتَرنَحُ وَأتَجَنَحُ وَأطَيُرُ ... بِعِطَرِي وَنَسِيمِيِ إَلىَ أَرَاِضِيكِ
أُنَاَدِيِكِ بِصَوُتِ عَذَاَبيِ ... وَأَشَوَاَقِيِ وَحَنِيِنِي وَمَاَضِيِكِ
فَيَنَّشَطُرُ بَدَرِيِ بخَدِيِكِ ...وبِكُلِ نَجَمَةٌ قُبَلَةُ أَهَدِيِكِ
عَزَاَئَيِ لِقَلَبِيِ أَنَّ قَسَوتُ ...سَأَقَتُلُهُ أَنَّ كَاَنَ يُعَاَدِيِكِ
أُنَاَدِيِكِ ..وَصَوِتِيِ يُنِادِيِكِ ... وَحِيِدٌ أَتَوُسَدُ غُرُبَتِي بفيافيك
على صَدَرِيِ تَناَمُ الَطُيوُرُ ... وتَرَسُوُا بِدِفَئِيِ عَلَي مَرَاَفِيِكِ
و لِيِتُكِ تَعَلَمِيِ أَنِيِ بِدَمِيِ ... أَسَقِيِ كُلُ مَاَ فِيِنِيِ يُجَاَفِيِكِ
لِتَبَقِيِ حَبِيِبَتِيِ وَأَنَّ غبتِ ... فَعِطُرُكِ يَسَتَنَشُقُنِيِ وَصَاَفَيِكِ
فَقَدَتُكِ وَأَنَاَ الَمَفَقُوُدُ فِيِكِ ... فَهَلَ سَتَجِدِيِنِيِ فِيِ خَوَاَفِيِكِ
أُناَدَيِكِ وَيَصَفَعُنِيِ صَدَاَكِ ... فَاَسَقُطُ صَرِيِعَاً فِيِ مَنَاَفِيِكِ
يَاَ مَمَلكتي وَأَسَرِيِ وَجَسَدِيِ ... أنَاَ رَوُحُ تَبَحَثُ عَنَ قَوَاَفِيِكِ
لِتَسُكُنُّ بَمَاَ بَقِيِ فِيِهِاِ ...فِيِ جَسَدٍ يُلَحِفُنُيِ بِمَصِاَفِيِكِ
وأَحَفُرُ قَبَرِيَ فِيِ هَوَاَكِ ... وَأَرُوِيِكِ رَحِيِقٌ لَنَّ وَلَنَّ يكَفِيِكِ
فِيِ قَلِبِيِ منكِ قُلُوَبَ نَقَاَءُ ...تَقَرَعُ اَلنَبَضَ لَكِ وَتَصَطَفِيِكِ
قَدَ تَشَقَقَتُ وَأَشَقَانَيِ شَوُقُكِ ...ونَارَ جَسَدِيِ يَنَطَفِئُ فِيِكِ
أَشَعلَتُكِ شَمَعِةً بَيَنَ عَيِنَيَا ... وكُلَ دَمَعةٍ تُشُعَلِكِ وَلاَ تَطفَيكَ
كَيَفَ أَلقَاَكِ وَدَروبَيِ تتوه ... و أَمِليِ يَلَقَاكِ وَمِنيِ يَعَفِيِك
ياَ بدرًا فَيِ ظَلاِمِ جَسَديِ ... فِيِ الإِحسِاِسِ واَلقَلَبِ كَيَفَ أُخَفِيِكِ
فَالَحَبُ يَحبَيِ إِلىِ حُبُكِ ... وَاَلعَشَقُ أَنتَيِ لَم يَكْنَ يُنافَيِكِ
لَنّ اَقَبُل بِقَطَرةٍ مِنِ دُوُنَكِ ... وَاَلشَهُد تَقّطَر َعَذَباً مِنِ حَوَافَيَكِ
لَاَ تَثَكُلِيِنْ فاَلَفرَاَقَ لعنةً ...أَطَلِقِ اَلَحَبَ فَقَلِبِيِ يُنَاَجِيِكِ
سَنَلَتِقِيِ وَجَرَحُكِ في جَرَحِيِ ... وَبَحَارِيِ تَضُمُهُاَ وَتَلُمُهُاَ شَوَاَطِيِكِ
لَم أَرَىَ جَمَالٌ طَرَقَ جَمَالُكِ ... وَجَماَلُ اَلأَرَضِ لَم ي نّ يُوَازَيكِ
هَذَهِ كَلَماَتِيِ تَكلَمَتَ فَيَكِ ... فَاَسَمَعِيِ حُبِيِ أَنَ كَاَنَ يُرِضِيكِ
وَهَذهِ حِيَلَتِيِ فَيِ بوَحِ قَلَميِ ... وهَذهِ نَهَاِيتِيِ لَعلَهَا تُشَفَيِكِ
وَأَنّ جَرَدُتُ اَلمَعَانِيِ بِالَمعَانِيِ ... سَأُرَصِعُكِ بِالمَعَانِيِ كِيِ أُوِفِيِكِ
أُنَاَدِيِكِ .. أُنَاَدِيِكِ ..أُنَاَدِيِكِ ...وأَعُلُم أَننَيِ لَنّ ولَنّ أُلاَقَيَك
للشاعر ابو اياد الشمهاني